عيد سعيد يا احبة

قال تعالى "ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم"

اليوم يوم عيد، ليس العيد لمن لَبِسَ الجديد،
وإنّما العيد لمن حسناته تزيد، وخاف الوعيد.
قال الإمام علي بن أبي طالب : يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنّيه، ومن هذا المحروم فنعزّيه
يا من أعتقه مولاه من النار، إيّاك أن تعود
بعد أن صرت حراً إلى رق الأوزار،
أيبعدك مولاك من النار وتقترب منها،
وينقذك منها وأنتَ توقع نفسك فيها.
اليوم يوم عيد، يوم سعيد، يسعد فيه أناس
ٌ ويشقى فيه عبيد،
فطوبى لعبدٍ قبلت فيه أعماله، والويل لمن عمله عليه مردود،
وباب التوبة عنه مسدود، وهو يوم يهنأ فيه المقبول،
ويعزى فيه المطرود.
كيف يسر من تاب ثم عاد ؟ كيف يفرح من آثامه في ازدياد ؟
فطوبى لمن غسل درن الذنوب بتوبه، ورجع عن الخطايا قبل فوت الأوبة،
وبادر الممكن قبل أن لا يمكن.
لله درُّ أقوامٍ تركوا الدّنيا فأصابوا،
وسمعوا منادى الحقّ يدعو فأجابوا،
وقصدوا باب مولاهم فما ردوا وما خابوا.
وِرْدُ اليوم : الله أكبر الله أكبر الله أكبر

لا أوحش الله منك يا رمضان
اليوم يوم عيد أمرنا بالفرح فيه رغم الكروب
السرور واجب والقلب مكسور فهذا بيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم وقبره ينتهك
يعتدى على شرفه اللهم شل ايدي من تواطأ على مسجد رسولك
..
كلّ عامٍ وأنتم بخير، تقبّل الله منكم ومنّي الطاعات وجمّل حياتكم وحياتي بالمسرّات، أعاده الله علينا وقد تحرّر أقصانا وأسرانا وبلاد المسلمين أجمعين من كلّ ظلمٍ وظالم

عيد سعيد يا احبة