|
المشاركات 489 |
+التقييم 0.09 |
تاريخ التسجيل 12-04-2009 |
الاقامة |
نظام التشغيل |
رقم العضوية 248 |
تجربه شاب مصري مع دور النشر في في زمن الانترنت
من 3 سنين بالظبط أخدت مجموعة قصصية كنت كاتبها كان اسمها "ألعاب عقل مشغول" ونزلت لفيت بيها على شوية دور نشر في القاهرة, ومش هانسى ردود الأفعال السلبية اللي اتقابلت بيها, ومش هانسى عمري شكل مدير النشر في دار كبيرة -بدون ذكر أسماء, الشروق- وهو بيمد إيده وبيمسك المجموعة بقرف بطراطيف صوابعه كأني بديله بامبرز ***.
أنا كنت متأكد إني بكتب كويس, كنت متأكد إني على الأقل بجتهد وإن اللي بيقرأ شغلي بيحبه وبيعجبه, وكان نفسي في الوقت ده أوصل لقراء أكتر من أصحابي اللي بيقرأوا قصصي, وكان حلمي أشوف كتابي مطبوع جوه غلاف ملون وعليه اسمي وتحتيه لوجو دار نشر. لذلك حسيت بإحباط بالغ جدا من طريقة دور النشر الكبيرة في التعامل.. اللي يقولك هاندخل شغلك لجنة قراية, وعمرك ما بتسمع منهم تاني, أو يقولك احنا خطة النشر بتاعتنا مشغولة لغاية سنة 2020 (والله العظيم اتقالي كده), واللي يقولك هانحطك على ويتينج ليست وشكرا على كده.
في نفس التوقيت ده لقيت دار نشر مجهولة كده عاملة مسابقة جايزتها إن قصتك القصيرة تتنشر في كتاب مجمع, قدمت وكلموني وقالولي انت كسبت وبتاع وتعاللانا مقر الدار في درب البرابرة في الأزهر علشان تقابل باقي المؤلفين الفايزين علشان نحتفل بيكم, ولما رحت المكان المجهول ده قالولنا عايزين من كل واحد تبرع 100 جنيه علشان نطبع المجموعة!
أنا بصراحة استفزني الموضوع جدا, هي دي صناعة النشر في مصر؟ بين دور نشر كبيرة بتعامل المؤلف الشاب باحتقار, وبين دور نشر صغيرة تحت بير السلم بتنصب عليه؟
الموضوع استفزني لدرجة إني في أغسطس 2014 كنت واخد قرار إني أسيب شغلي, ومقرر إني ابدأ شركة كل شغلانتها في الحياة إنها تحل المشكلة دي. وتوفر للمؤلفين الشباب المبتدأين اللي زي حالاتي فرصة للنشر والوصول للقراء والتفاعل معاهم ومعرفة رأيهم علشان يطوروا من أسلوبهم, وكذلك علشان يقدروا يبيعوا شغلهم ولو بفلوس بسيطة في البداية ويعملوا من ده ربح برضه ولو بسيط في البداية لكن بحيث يحسوا بقيمة إبداعاتهم سواء معنويا أو ماديا, وبالتالي يبقى فيه نوع من أنواع الحافز إنهم يكملوا إبداع.
23 أبريل 2015 ظهرت للدنيا حاجة اسمها منصة "كتبنا" Kotobna, وهي عبارة عن أبليكشن وويب سايت يقدر أي حد -بمعنى أي حد- من خلالهم ينشر كتابه إلكترونيا ويوصل بيه لشريحة كبيرة من القراء ويقدر يبيعه وياخد 60% من المبيعات بتاعته (دور النشر العادية بتدي من 10 لـ 15% ده لو كنت محظوظ وأخدت فلوسك أصلا).
أنا وقتها كنت معجب بتجربة اسمها "النشر الشخصي" Self Publishing بتعتمد على توصيل الكاتب بالقارئ مباشرة بدون الحاجة لوسيط "دار النشر", وكنت مبهور بمنصة بره اسمها Lulu.com, المنصة دي نشرت أكتر من 2 مليون كتاب بهذه الطريقة, ومنها كتب اتشهرت جدا واتحولت كمان لأفلام زي فيلم The Martian بتاع مات ديمون وريدلي سكوت. ولذلك بنيت كتبنا بنفس الستايل تقريبا مع شوية تعديلات صغنونة علشان تبقى مناسبة للسوق والقارئ المصري والعربي.
كتبنا من ساعتها لغاية دلوقتي نشرت 500 كتاب إلكتروني, الناس حملتهم واشترتهم أكتر من 30 ألف مرة, وفيه 170 ألف شخص بيتابع صفحتها على فيسبوك, قراء وكتاب من كل حتة في العالم العربي, وأخدت في 2015 المركز الأول في أكبر مسابقة لريادة الأعمال في العالم العربي.
بس برضه الكتاب الإلكتروني مش كفاية, حلم الكاتب إنه برضه يشوف كتابه مطبوع.. وبرضه حلمي شخصيا (بعد ما نشرت كتبي إلكترونيا على المنصة) إني أشوف كتبي كمان مطبوعة.. طيب دي أعمل فيها إيه بقى؟ أنا مفيش معايا فلوس أجيب مطبعة, وصرفت كل اللي ورايا واللي قدامي على البزنس اللي ببنيه واستلفت من كل اللي أعرفهم علشان أقدر أكمل والبزنس يتنيه واقف على رجله؟!
فيه خدمة برضه بره مصر -ربنا يخليلينا بره مصر- اسمها "الطباعة حسب الطلب", بتعتمد على طباعة ديجيتال.. يعني القارئ هايدخل على الموقع, يأورودر الكتاب, فالكتاب ده هايطبعله هو بس, وبعدين يوصله لغاية البيت! يعني مفيش مصاريف طباعة ضخمة لـ 1000 نسخة, ومفيش مصاريف تخزين, ولا نقل لغاية المكتبات, ومفيش مكتبات أصلا, برضه الكاتب هايوصل للكاتب مباشرة!
قلت حلو جدا, أنا عندي موقع يقدر الناس من عليه يشوفوا ويطلبوا الكتب, فاضل بس إني ألاقي ناشر متحمس للشباب علشان يقدر يطلع رقم إيداع ورقم ISBN لكل كتاب من دول, وأشوف مطبعة ديجيتال كويسة تتطبعلي بالنسخة, وأشوف حد يوصل الكتب لغاية القراء ويحصل منهم الفلوس.. ولا الحاجة لدور نشر كبيرة, ولا مكتبة تاخد مني (45% إلى 70% من سعر الكتاب) وتقرفني علشان تديلي فلوسي, ولا هحتاج مخزن للكتب, ولا شركة زي الأهرام توزعلي الكتب على الأكشاك في الأماكن اللي مفيهاش مكتبات (وتاخد نسبة هيا كمان)..الخ
عملت شراكة بين كتبنا وبين دار النشر المحترمة "كليوباترا" ومع Jumia ومع مطبعة ديجتال أكتر من رائعة بتتطبع في نفس اليوم, وبكده اكتملت الدايرة..
النهاردة كتبنا نشرت 12 كتاب مطبوع.. يقدر أي حد في أي حتة في مصر يطلبهم ويوصلوه لغاية باب البيت.. الكتاب سعره أقل بكتير من سعر مثيله في السوق (لأني معنديش مصاريف تشغيل كتير زي التخزين والنقل والتوزيع.. فبالتالي قادر أطلع الكتاب بسعر مناسب للقارئ).. وفيه كمان 20 كتاب جايين في السكة, لمؤلفين كلهم شباب, وكلهم موهوبين, وكلهم أعمالهم تستحق تطلع من الأدراج للنور وتاخده فرصة كويسة جدا احتراما لموهبتهم وإبداعهم.
أنا بكتب البوست ده علشان بحتفل النهاردة بتحقيق حلمي, وإني ماسك في إيديا أول رواية مطبوعة ليا لسه خارجة طازة من المطبعة, النهاردة بعد 3 سنين ممكن أبص في عين مدير النشر بتاع البابمرز ده, وأقوله على فكرة كلها كام سنة وهتلاقي نفسك بره السوق أصلا.. لا انت فاهم الماركت, ولا انت فاهم الدنيا بتتطور إزاي, وهاتخليك ديناصور حجري لغاية ما شركات أصغر بس بتفكر بطريقة إبداعية أكتر وقريبة من الماركت أكتر, هاتطور حلول مش هاتقدر تجاريها لأنك تقيل ومغرور وبتتحرك ببطئ شديد جدا.
شكرا لأخويا وصديقي "هيثم نصار" Haitham Nassar على صبرك وتحملك ليا أثناء كتابتنا رواية "رولر كوستر", الكتاب ده مش مجرد شوية حبر وورق, الكتاب ده ربما بيديني أمل شخصي إننا في وسط الأزمات الكتير اللي احنا فيه دي ممكن نعمل حاجة كويسة, ومحدش عارف ممكن تكبر لغاية ما تبقى عاملة إزاي وتأثيرها يروح لغاية فين.
الرواية هنا: https://www.jumia.com.eg/ar/kotobna-815594.html
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بطاقة نشيد النصر ع الأبواب | mrstamer | منتدى المالتي ميديا الاسلامي .. صوتيات و فيديو | 3 | 14-05-2021 11:17 PM |
قد خط الزمن على خدك بشرى النصر | mrstamer | المنتدى الادبي والخواطر | 0 | 28-07-2017 02:20 PM |
تجربه | الملاك الشادي | معرض تصاميم الفوتوشوب | 1 | 14-08-2015 05:38 AM |
فيكتورات مسرح منزلي وشاشه lcd , شاشات , مسرح , تلفزيون | أميرة الخيال | ملحقات برامج التصميم | 2 | 06-03-2015 01:29 PM |