|
المشاركات 226 |
+التقييم 0.04 |
تاريخ التسجيل 13-04-2009 |
الاقامة مصر |
نظام التشغيل |
رقم العضوية 3 |
قال تعالى " وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء" صدق الله العظيم
فكلما صعدنا بالسماء إلى طبقات الجو العليا ينقص الهواء ويقل الضغط الجوى ، وينقص الأكسجين وتتمدد الغازات فى المعدة فتضغط على الحجاب الحاجز فيضغط على الرئتين ويضيق الصدر ويشعر المرء بالإجهاد والصداع ، والشعور بالرغبة فى النوم ، وصعوبة التنفس ، وضيق الصدر ، فيصعب التنفس ويغمى على الشخص ، وطب الفضاء هو فرع وقائى من الطب يتناول المتغيرات الفسيولوجية والنفسية على الجسم البشرى أثناء الطيران فى الفضاء بينما طب الطيران يتناول دراسة تأثير الجو المحيط بالأرض .
كما أن طب الفضاء يتناول تأثير الفضاء فيما وراء هذا الجو المحيط فطب الطيران يدرس ظروف العمل المهنية للعاملين المختصين بالطيران للحفاظ على صحتهم والرفع من قدرتهم على العمل وتأمين السلامة للطيران ، فحوالى 50 % من كوارث الطيران سببها الطيار ، لهذا يهتم طب الطيران بدراسة أسباب كوارث الطيران المتعلقة بالوضع الصحى والاستعداد المهنى والأخطاء المرتكبة لطاقم الطائرة أثناء الطيران ، وتأهيل أطباء الطيران لحل المشاكل التى تواجه المسافرين وتقديم التأمين الطبى للطيران العسكرى والمدنى .
فى عام 1784 بعد مرور سنة على أول طيران بالمنطاد ( البالون ) نشأ طب الطيران بدراسة التأثيرات الفسيولوجية على ركابه ، حيث قام جون جيفريز John Jeffries بدراسة تكوين الهواء من فوق المنطاد ، وكان الطبيب الفرنسى بول بير قد نشر عام 1878 أول دراسة بعنوان الضغط البارومترى عن تأثير رحلات الطيران وتغيير الضغط الجوى ومكونات الهواء على صحة الإنسان ، وفى عام 1894 صمم الفسيولوجى هيرمان فون شروتر Herman Von Schrotter قناع الأكسجين الذى استطاع عالم الأرصاد الجوية " أرتر بيرسون " الصعود به لارتفاع 9150 متراً .
نشأ طب الطيران مع ظهور الطيران فى أوائل القرن العشرين ، ففى عام 1910 أصبح طب الطيران أحد فروع الطب فى فرنسا وألمانيا وانجلترا وإيطاليا وأمريكا ، وفى روسيا كان بعد قيام الثورة البلشفية عام 1917 ، وكان الأطباء يهتمون بالكشف الطبى على المرشحين للتدريب كطيارين ، ثم أخذ طب الطيران يتطور ويشمل وسائل الإنقاذ والشروط الصحية والجسمانية والنفسية للمرشحين للدراسة فى معاهد الطيران ، والتأمين الصحى للطيران ، وتقديم الخدمة الاسعافية للطاقم والمسافرين والمساعدات الطبية أثناء الطيران وفى ظروف الإخلاء الجوى للمرضى والمصابين وتأثير الارتفاعات والسرعات على الجسم ، كما يعنى بتجهيزات الطائرات وتغذية الطيارين ، واستطاع تيودور ليستر 1934 تصميم بدلة مكيفة الضغط ، وفى سنة 1942 صممت أول بدلة ضد الجاذبية ، إن الطريقة المثلى للتأمين على سلامة الطيران فى الارتفاعات يعتبر استعمال القمرة المحكمة الانسداد .
يعتنى طب الفضاء بدراسة العوامل التى تؤثر على رواد الفضاء أثناء الطيران خارج الجو المحيط بالأرض مع الوضع فى الاعتبار انعدام الوزن وزيادة الاشعاعات ، وكانت أول دراسة للعمل بالفضاء بألمانيا عام 1940 وبدأت أمريكا والاتحاد السوفييتى فى اجراء التجارب على الحيوانات منذ 1948 وفى سنة 1957 وضع الاتحاد السوفييتى كلبا ليدور حول الأرض وأعقبته أمريكا بعام بوضع قرد ، وهذه التجارب بينت أن خطر الفضاء قليل ، وهذا أكده السوفييتى يورى جاجارين أول رائد فضاء قام برحلته التاريخية الشهيرة حول الأرض فى أبريل عام 1961 وكان عمره وقتها 20 عاما ، وأعقبته أمريكا بنزول أول إنسان فوق القمر ضمن السباق المحموم لغزو الفضاء وفى عام 1980 أخذ رواد الفضاء السوفييت يقضون أطول وقت فى فضاء خال من الجاذبية وانعدام الوزن .
وكان ثمة تأثيرات جادة قد لوحظت فى السنوات الأولى من رحلات الطيران بالفضاء أن عزل رواد الفضاء لمدة 21 يوما قد ألغى منذ مهمة أبوللو للقمر لعدم ثبوت وجود عدوى به ، وكان القلب يصور بانتظام ويرسم نبضاته وتسجل حرارة الجسم والضغط الدموى والتنفس ، وكان هناك تغير ما فى الهرمونات وكمية الأملاح بالدم .
وكان الطعام يعصر بالفم وكان الرواد مجهزين بجهاز خاص لجمع السوائل والفضلات الصلبة ، وكان أمام فقدان دورة الوقت فى الفضاء وعدم الإحساس به كان الرواد يعملون حسب التوقيت الأرضى ، وكان تغيير نفسى قد حدث لوجود مجموعة بالفضاء فى حيز جعلهم قليلى الحركة ، ودائما ما تتجنب رحلات الفضاء أوقات توهجات الشمس حيث تبث أشعة جاما الخطيرة ، ولطول العيش فى انعدام الجاذبية يفقد بعض القوة العضلية والكتلة العظمية فالجاذبية ضرورة للنمو ، ففى عام 1984 كانت رحلة محطة ساليوت الفضائية التى كان عليها 3 رواد فضاء ظلوا 237 يوما هناك ، ووجد أنهم عانوا من ضمور فى بعض عضلاتهم ولا سيما القلب ، حتى الدم نفسه وجد أنه تأثر بانخفاض فى عدد خلايا الدم الحمراء التى تحمل الأكسجين ، وهذه المتغيرات درست بواسطة مكوك الفضاء تشالنجر عام 1985 فى إجراء تجارب على 24 فأرا وقردين أرسلوا قبل المهمة فعلاوة على فقدانهم العضلات والكتلة العظمية وجد أن هرمون النمو انخفض معدل افرازه بعد الرحلة الفضائية ، وهذه المعطيات توضع فى الحسبان عند التخطيط لرحلة فضائية حاليا ، فيجدول للرواد تمرينات رياضية منتظمة ويستبدلون بانتظام لهذا السبب .
المصدر :-
مقالة بعنوان " طب الفضاء والطيران " بقلم : د. أحمد محمد عوف – مجلة العلم – العدد 369
تحياتى لكم
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عالم الفضاء , اجمل خلفيات الفضاء والمجرات والكواكب , خلفيات كبيرة لسطح المكتب | حــموديـ’ العـــراقيـ’ | خلفيات تصميم | 21 | 31-03-2018 08:54 PM |
اول بث مباشر من الفضاء بدقة 4k | mrstamer | الاخبار | 0 | 02-05-2017 01:57 PM |
ملف مفتوح psd نافذه تطل على الفضاء | نور الهدى | خلفيات استوديوهات psd | 16 | 16-10-2016 09:21 PM |
درس للمحترفين : عمل زوم من الفضاء الى بيتك | القناص المصرى | تعليم مونتاج و تحرير برامج الفيديو | 7 | 07-02-2013 01:55 PM |
الفضاء بنظرة اخرى | ABOKHDER | معرض تصاميم الفوتوشوب | 9 | 04-02-2013 12:43 PM |