علم الملابس الداخليه ( صفي نيتك لان الموضوع مختلف )

علم الملابس الداخلية ؟؟ !!
المصريين لا يعجزهم شيء
مقال للاستاذ عماد الدين أديب
مصر القديمة كانت مهد الحضارة والعلم والابتكار واستطاع عباقرة الفراعنة أن يتوصلوا إلى تنظيم سقوط الضوء على وجه تمثال رمسيس الثانى، احتفالاً به فى ساعة محددة ويوم محدد بذاته من كل عام وتكرر ذلك بالدقة والنجاح منذ أربعة آلاف عام، رغم عدم وجود أجهزة فلك أو حواسيب رقمية.الذين اخترعوا تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى توقفوا عن الابتكار وتوقف أحفاد أحفادهم عن التوصل إلى مثل هذه الاختراعات وانصرفت عقولهم وأبحاثهم على اختراعات من نوع آخر!
مثل ماذا؟
مثلاً: هل تعرف أن المصرى هو الذى اخترع ثَقب الولاعة الصينى من أسفل وإعادة شحنها بالغاز مرة أخرى بعدما كانت فكرة تلك الولاعة هى الاستخدام مرة واحدة فحسب بعدما ينفد منها الغاز؟
وهل تعرف أننا الشعب الذى يستطيع أن يضع العملة المعدنية فى التليفون العام ثم يقوم بسحبها «بسلكة» بعد انتهاء المحادثة؟
وهل تعرف أن شابا وصديقه قتلا خنقاً فى أحد المراحيض العامة الجديدة التى تفتح أبوابها أتوماتيكياً بعد وضع النقود فيها، فأرادا أن يستفيدا من استخدام الحمام أكثر من مرة، ولكن بدفع قيمة واحدة فانحبسا واختنقا بعد أن استعصى على الباب الفتح!

وهل تعلم أن شركة مشروبات كحولية أستكلندية شهيرة بعثت بفريق من كبار خبراء التزييف لمعرفة كيفية غش مشروبها الكحولى دون المساس بغطاء الزجاجة من قريب أو بعيد وبعد التقصى اكتشف الخبراء أنه يتم تسخين «إبرة تريكو حديدية» إلى درجة معينة، ويتم ثقب الزجاجة من أسفل والباقى معروف!
وهل تعلم أن هناك أكثر من 30 شركة كبرى متخصصة فى مصر «لضرب» بطاقات كرة القدم وبطاقات السينما وتذاكر الحفلات الكبرى لكبار المطربين!
وهل تعلم أن من سمى نفسه رجل أعمال مصريا قام بتصدير زيتون أخضر إلى فرنسا على أنه زيتون أسود وأنه بعد تحليل الزيتون فى المعامل الفرنسية اكتشف أنه كان يصبغ الزيتون الأخضر بطلاء أحذية أسود!
وهل تعلم أن مصر استوردت من الهند نصف مليار «أكرر نصف مليار» قرص «ترامادول» خلال 3 سنوات تم تهريبها عبر 6 منافذ برية و4 بحرية؟
وهل تعلم أن أسود حديقة الحيوان تأكل الحمير بدلاً من اللحوم المشروع تقديمها صحياً إلى هذه الحيوانات البائسة ولا أحد يعلم ماذا يكتب فى قائمة «فاتورة حساب طعام ملك الغابة بالجيزة»؟
وهل تعلم أنه فى الموسكى والعتبة وزنقة الستات بالإسكندرية والسوق الرئيسية فى بورسعيد يتم بيع «صديرية للسيدات» أو ما يعرف باسم «السونتيان» مزودة بمكبر صوت صغير عند منتصف الصدر إذا ما تم الضغط عليه تسمع تسجيلاً لعبدالحليم حافظ يقول: «على قد الشوق اللى فى عيونى يا جميل سلم»، أو تسمع كوكب الشرق تشدو: «هات إيديك ترتاح للمستهم إيديا.. يا حبيبى تعالى».
للأسف مضطر أن أتوقف لأن علم الاختراعات المصرية الحديثة توصل إلى أمور يصعب الخوض فيها على صفحات هذه الجريدة، ولكن يكفى أن أقول إن مصر من أقل دول العالم إنفاقاً على البحث العلمى مقارنة بالدخل القومى، بينما تأتى إسرائيل فى المركز الأول!