|
المشاركات 426 |
+التقييم 0.09 |
تاريخ التسجيل 23-11-2010 |
الاقامة |
نظام التشغيل |
رقم العضوية 28763 |
موقع جرافيك مان لملحقات التصميم والفوتوشوب
الإسلام يمنع إقامة دولة ديمقراطية حديثة !!!
ملف شامل يرد علي من يتهم الإسلام بأنه يمنع إقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة يكون الحكم فيها للشعب،ويعطي نموذجا للحكم المثالي.
وبالرغم من أن مثيري تلك القضية يغلب عليهم الطابع الليبرالي أو العلماني - كما يصفهم الإسلاميون- إلا أننا وجدنا انه من حق كل مصري،وكل متابع للملف المصري والعربي وينتابه القلق من مستقبل المنطقة العربية في مرحلة ما بعد الثورة أن يعرف مدي صحة هذه التخوفات وتبعات ما إذا نجح أصحاب المنهج الإسلامي في كسب ثقة الشعوب العربية وتوليها مقاليد الحكم ومستقبل الأقليات الغير مسلمة في ظل الحكم الإسلامي،وما مدي توافر مفهوم الدولة المدنية الحديثة التي ننشدها في ظل المنهج الإسلامي ، وما موقف النظام الإسلامي من معاهدات من سبقه من أنظمه مع الدول الأخري ، هل الدولة الإسلامية دوله حضارية في كل المجالات، ... وغيرها من التساؤلات التي تتصدر أروقة الحديث بين أهل الرأي في الأونة الاخيرة...
بداية لابد أن نلفت الي أمر هام وهو أن الحكم العام علي أنظمة الحكم الإسلامي يشوبه الكثير من الشكوك بسبب القياس الذي يستخدمه العالم في الحكم علي النظام الإسلامي ألا وهو نظام الحكم في إيران ونظام حكم طالبان- قبل الغزو الأنجلوأمريكي- لأفغانستان، وهو قياس خاطيء جملة وتفصيلا ، وهنا تبرز رواسب العداء الغربي للإسلام، فإننا عندما نجد أن هناك نماذج حكم إسلامية رشيدة ، ورغم ذلك لم يتم القياس عليها قديما كما في فترة الحكم الإسلامي الراشد قبل سقوط الخلافة الإسلامية عام 1924م وحديثا كما في التجربة الماليزية والتركية.
مفهود الدولة الدينية
الدولة الدينية، فهي الدولة "الثيوقراطية" التي عرفها الغرب في العصور الوسطى، والتي يحكمها رجال الدين، والتي تستند إلى الحق الإلهي، وطبقًا لذلك فما يحله رجال الدين فهو حلال وما يحرمونه فهو حرام، ومن يعترض فإنما يعترض على الله الذي فوّض رجل الدين أن يحكم باسمهوإحقاقا للحق ، انه الغرب لم يعرف شريعة عيسي عليه الصلام كما نزلت ، وإنما عرف مسيحية "شاول" الذي أسمي نفسه بـ"بولس الرسول" فشريعة عيسي وصلت الي الغرب محرفة ولم يتبق شيئا منها إلا مراسم الزواج ومراسم دفن الموتي، ولذك فمن الطبيعي أن تظهر بهذا السوء الذي رفضه الغرب ،فلا أحد يقبل أمرا بأن يقتل باسم الرب،أو أن يتم شراء الجنة ومنح صكوك الغفران ، الأمر الذي يعطي قداسة وسلطة لرجال الدين فهم يغفرون لمن يدفع المال والهبات ويسخطون علي من يخالف رأيهم ، وما حدث للعالم جاليليو يبرهن علي ذلك ، فبمجرد أنه قال رأيا علميا عن طبيعة دوران الأرض وخالف الكنيسة في ذلك ،انقلبت الكنيسة عليه وأمر البابا بمحاكمته واتهم بالإلحاد والخروج عن المألوف، وذلك بعد تقديمه لكتاب المناقشات أو الحوارات وفيه قدم تحاور بين النظامين القديم والجديد، وعارض من خلاله فكرة أن الأرض ثابته وانها هي مركز الكون، وأثبت أن الشمس هي المركز والتي تدور حولها الكواكب بما فيها الأرض، بالإضافة لتأكيده على وجود اكثر من سبع كواكب، فلم يستسغ رجال الدين مثل هذه النظرية والتي جاءت لتتعارض مع معتقداتهم الدينية وما جاء بكتابهم المقدس.
صدر أمربمحاكمته وحكم عليه بالسجن، ثم خرج من السجن نظراً لمرضه ولكنه ظل منعزلاً في منزله خارج فلورنسا، واستمر في أبحاثه ودراساته، وقد اشتد عليه المرض فأصبح أعمى ومشلولاً، وتوفي عام 1642م فما كان من الشعوب الغربية إلا أن خرجت منادية بدولة مدنية لا سيطرة للدين عليها، وذلك لأنهم وجدوا دينا مشوها، فأصبحت فكرتهم عن الدين أنه يعمل في غير صالح البشر.
أما في الإسلام فالدولة لم تعرف مثل هذه التصرفات،وذلك أن مفهوم رجال الدين ليس موجودا في الإسلام ، فلا أحد يملك التحدث بإسم الإسلام أو بإسم الرب ، أن الله تعالي لم يرضي بأن يكون بينه وبين عباده وسيط إذا أحبوا أن يدعونه ويبتهلون إليه حتي لو كان هذا الوسيط هو نبيه الخاتم سيدنا محمد (صلي الله عليه وسلم) ،قال تعالي "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" ... الايه186 البقرة.
كما وجدنا اللامركزية الحديثة في توجيهات المصطفي (صلي الله عليه وسلم) للتنفيذين في دولة الإسلام الأولي وذلك وفق إطار يحددها وهو عدم مخالفة كتاب الله وسنة نبيه، ولعل من أروع تلك القواعد قول النبي صلي الله عليه وسلم"أنتم أعلم بأمور دنياكم". فتلك القاعدة تفسح المجال للمسلمين أن يبتكروا ويخترعوا ويسبقوا الأمم كلها كما كانوا في يوم من الأيام، فالدولة الإسلامية دولة مدنية إذا قُصد منها دولة المؤسسات ومحاسبة الحاكم ورعاية ذوي الكفاءات والمهارات في كل المجالات.،وفي التاريخ الإسلامي المشاهد والوقائع الكثيرة التي تفوق الحصر.
ولعل الكثيرمن التيارات المختلفة تقر بهذه الحقيقة ، وهي أن الإسلام يتصف بالعدل والإنصاف والعدالة وكافة مواصفات الحكم المطلوب،لكنهم يرجعون ذلك الي عصر الخلافة المنصرف ، ويشككون في كل تجربة حديثة وعلي هذا الأساس ظهرت في الآونة الأخيرة دعوات من نخب فكرية علمانية تدعو لفكرة الدولة المدنية المرادفة للديمقراطية الغربية، وتزايدت .
وعلى الجانب الآخر ظهرت دعوات تنادي بشدة لتؤكد على أن الدولة في مصر دولة دينية إسلامية منذ فتحها على يد الفاتح العظيم عمرو بن العاص t.
والحقيقة أن لكل من الاتجاهين السابقين مؤيدين ومعارضين، ولكل منهما وجهته وحجته, وفي جعبته ما يقوله.
لندع الساحة للمفكرين للحديث
وباختصار كما قال العلامة القرضاوي: "وقد كان النبي سياسيًّا، بجوار كونه مبلغًا ومعلمًا وقاضيًا، فقد كان هو رئيس الدولة، وإمام الأمة، وكان خلفاؤه الراشدون المهديون من بعده سياسيين على نهجه وطريقته، حيث ساسوا الأمة بالعدل والإحسان، وقادوها بالعلم والإيمان.
ولكن الناس في عصرنا وفي أقطارنا خاصة، من كثرة ما عانوا من السياسة وأهلها، سواء كانت سياسة الاستعمار أم سياسة الحكام الخونة، أو الحكام الظلمة، كرهوا السياسة، وكل ما يتعلق بها، وخصوصًا بعدما أصبحت فلسفة مكيافيلي هي المسيطرة على السياسة والموجهة لها، حتى حكوا عن الشيخ محمد عبده أنه – بعدما ذاق من مكر السياسة وألاعيبها ما ذاق- قال كلمته الشهيرة: "أعوذ بالله من السياسة، ومن ساس يسوس، وسائس ومسوس!"، ومن ثم استغل خصوم الفكر الإسلامي، والحركة الإسلامية بغض الناس للسياسة، وضيقهم بها، ونفورهم منها، ليصفوا الإسلام الشامل المتكامل الذي يدعوا إليه الإسلاميون اليوم بأنه "الإسلام السياسي".
ولقد أصبح من المألوف الآن: وصف كل ما يتميز به المسلم الملتزم من المسلم المتسيب بأنه "سياسي"! ويكفي هذا ذمًّا له وتنفيرًا منه".
وإذا كانت الدولة المدنية بهذا المفهوم العلماني مرفوضة فالدولة الدينية، التي تحكم باسم الحق الإلهي مرفوضة في الإسلام، فالإسلام لا يعرف الدولة الدينية، التي يحكم صاحبها باسم الإله، ومن ثم فمن يعترض على أوامره فهو يعترض على الله الذي أعطاه الحق الإلهي في الحكم.
ولذلك فنحن نردد ما قاله العلامة القرضاوي: "ليس في الإسلام رجال دين بالمعنى الكهنوتي، إنما فيه علماء دين، يستطيع كل واحد أن يكون منهم بالتعلُّم والدراسة، وليس لهم سلطان على ضمائر الناس، ودخائل قلوبهم، وهم لا يزيدون عن غيرهم من الناس في الحقوق، بل كثيرًا ما يُهضَمون ويُظلَمون، ومن ثَمَّ نُعلنها صريحة: نعم.. للدولة الإسلامية، ولا ثم لا.. للدولة الدينية "الثيوقراطية".
على الجانب الآخر يقرر بعض المفكرين -ومنهم الدكتور رفيق حبيب- أن العلمانيين أنفسهم الذين ينادون بالدولة المدنية قد وقعوا في التخبط الواضح والتناقض الصريح، حيث يقرر الدكتور رفيق حبيب أن ممارسات بعض النخب العلمانية تهدم أسس الدولة المدنية، عندما تضع شروطًا لمدنية الدولة، يتضح منها أنها دولة مدنية، ولكن علمانية، فالحرية التي هي من أهم ملامح الدولة المدنية قد ناقضها العلمانيون عندما جعلوا أنفسهم أوصياء على الآخرين، سواء في الفهم أو الحكم، وتلك هي ملامح العلمانية المستبدة، وملامح الدولة الدينية العلمانية، التي تحكم بالحق المطلق غير الإلهي، وتعطي لنفسها سلطة الحكم المطلق.
والحقيقة أن ما قرره الدكتور رفيق حبيب في حديثه عن الدولة المدنية لا خلاف عليه فكل الحركات الإسلامية، لا تعرف فكرة الدولة الدينية المستبدة، والتي تحكم بالحق الإلهي المطلق، ولا تعرف بالتالي الحاكم الذي يحكم باسم الله.
فمهومها لدي المسلمين أنها دولة المجتمع، وهي وكيل عنه، تلتزم بقيمه ومرجعيته، ويقوم الحكم فيها على الوكالة عن المجتمع، ويصبح الحاكم وكيلاً، والدولة وكيلة, وفي الدولة المدنية لا مكان للاستبداد أيًّا كان نوعه أو مبرره، وفي الدولة المدنية أيضًا لا مكان للحكم العسكري أو الديكتاتوري.
الدولة المدنية إذن، هي دولة تقوم على ولاية الأمة، وعلى مبدأ أن الأمة مصدر السلطات، وفيها تختار الأمة مرجعيتها ودستورها، وتختار حاكمها وممثليها, ولا خلاف بين التيارات السياسية حول تلك الدولة.
مدنية ذات مرجعية دينية
إذن فالدولة المدنية بملامحها التي لا تعرف الاستبداد والظلم، وتقوم على مبدأ أن الأمة مصدر السلطات، هو أمر لا خلاف عليه، ويأمل أي إنسان أن يعيش في كنفها، ولكن ظهر هناك نوع آخر من الخلاف، وذلك حول مرجعية تلك الدولة المدنية، فهل مرجعية تلك الدولة المدنية بشرية أم دينية؟
فيرى العلمانيون أن مرجعية تلك الدولة بشرية، وهو معلوم من مبدأ العلمانية القائم على فصل الدين عن الحياة والدنيا.
بينما ترى الحركات الإسلامية أن مرجعية تلك الدولة مرجعية دينية إسلامية.
وفي الختام
فالفرق بين الدولة المدنية والدولة الدينية والدولة المدنية ذات المرجعية الدينية من القضايا الساخنة، التي يلعب العلمانيون فيها دورًا هامًّا ويروجون لأفكارهم بما يمتلكون من قنوات إعلامية متنوعة، فعلى كل مسلم غيور علي دينه أن يكثف جهوده في مواجهة ذلك الخطر العلماني الجارف، وعلينا أن نحدد وجهتنا ناحية الطريق المستقيم الذي يأخذ مصر والعالم الإسلامي بأجمعه نحو الخير والتنمية إن شاء الله تعالى.
تسلم اخى لطرحك الجميل
موضوع مفيد جدا ويجب قرائته بكل تمعن لانه فى غاية الاهميه
لان الان الامر يلتبس على كثير من الناس مفهوم الدوله المدنيه والدوله الدينيه
-------------------------------
كل الاحترام والتقدير
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فرش دموع ,دمعه , دموع , رسم دموع , فوتوشوب , كليب ارت , صور مقصوصه , رسم | أميرة الخيال | فرش الفوتوشوب Brushes | 61 | 04-08-2017 09:27 PM |
حكم الإسلام | mrstamer | المنتدى الاسلامي | 0 | 03-05-2016 01:15 AM |
دموع الورد | overlord | معرض تصاميم الفوتوشوب | 11 | 05-02-2014 07:56 PM |
دموع المرأة | Princess Shireen | الاخبار | 6 | 20-09-2013 11:19 PM |
دموع القلب اشد من دموع العين | سنو وايت | معرض تصاميم الفوتوشوب | 7 | 25-09-2012 07:31 PM |