[frame="7 10"]بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد:
كان الشيخ في طريقه للدعوة إلى سيوة وقد سبقه طلابه إلى هناك وعلى الطريق صلى الشيخ المغرب والعشاء جمعاً وقصراً مع صديقه الشيخ حسن الذي كان يرافقه بالسيارة.
صليا والحمد لله وأراد الشيخ حسن أن يواصل الطريق سريعاً ولكن ال شيخ استمهله وقال له بالحرف الواحد - على رواية الشيخ حسن -:
أما ترى يا شيخ حسن أن المصحف قد فُتح وكأنه يناديني فهلا لو أنتظرت حتى أقرأ بعض آيات القرآن الحكيم ؟!!
فيقول الشيخ فأذنت له وقرأ الشيخ مقدام ما يسر الله له أن يقرأ من القرآن الكريم
ثم استكملا السير على الطريق السريع
وقال الشيخ مقدام لصديقه: أود أن أصلي على النبي ألف صلاة مرة واحدة دون أن يقاطعني أحد (تليفون او حديث أو ما شابه).
وعندما انتهى الشيخ من صلاته على النبي
قال للشيخ حسن: انظر لتلك السيارات التي تجري على الطريق العام بسرعة رهيبة وكأن كل سيارة تحمل معها ملك الموت – ولا حول ولا قوة إلا بالله – !!!!
وما مرت على تلك الكلمات غير لحظات قليلة!!
وإذا بالشيخ قد تفاجأ بجمل أمامه على الطريق، وأراد الشيخ أن يفاديه بكل ما أوتي من قوة فما استطاع إلى ذلك سبيلاً، فقد دخل بالسيارة في الجمل!!!
نقل الشيخ إلى مستشفى الشرق الاوسط بالأسكندرية بسموحة
وهو يعاني من نزيف حاد بالمخ كله
ولقد نجا الشيخ / حسن بفضل الله تعالى وكرمه ومنه
ويوم الأربعاء ليلا مات الشيخ المقدام - رحمه الله –
وكانت جنازته الخميس أول أمس، بحضور الشيوخ محمد حسان، ومحمد يعقوب، ومصطفى العدوي، وجمع كبير من الطلبة والأحبة لا يحصيه إلا الله.
اللهم اغفر له وارحمه
وأبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله
وأسأل الله أن يحسن خاتمتنا كلنا آمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/frame][shr71=http://im19.***********/2012-06-05/1338895063401.jpg]صورة الشيخ مقدام الحضري[/shr71]