|
المشاركات 2,103 |
+التقييم 0.42 |
تاريخ التسجيل 01-08-2009 |
الاقامة ابوظبي |
نظام التشغيل |
رقم العضوية 189 |
موقع جرافيك مان لملحقات التصميم والفوتوشوب
الســـــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد يلجئك الجوع يوماً لتناول طعامك في مكانٍ ما، ثم تكتشف أن اللحم الذي قُدّم لك ينزّ منه بعض الدم..
قررت أن تحتج وتصرخ، لكن المصيبة أن هذا هو الخيار الوحيد .. تقدمت إليه خوف الإغماء من الجوع..
تناولته متقززاً، وتمنيت لو أنك تعثر على كسرة خبز حينها، ولو سيقت لك لكانت أحب إليك من الدنيا وما فيها..
تناولته وروحك تغصّ من نتن ريحه، لكن تركه يعني الموت ولاشيء سوى الموت. تناولته وأنت تحسّ أن بعضاً
من روحك قد فاضت أو كادت تفيض، ثم، ثم ماذا؟! ثم أخبروك أن هذا الذي تناولته كان بعضاً من لحم أخيك
أو أبيك، فأي موت تشتهيه في تلك الساعة، وما أنت بلاقيه؟! أي مشهد أقسى وأشد على الروح حين تدرك
أن هذا الذي أسكتتْ به جوعها كان الجسد الطاهر لبعض أحبتها؟!
وأي إرهاق هذا الذي سنحياه حين نعاين حقيقة فعلنا ونحن نأكل أمواتنا، وكان أقل حقهم علينا
-إن لم ندفنهم ونسترهم- ألاّ ننهشهم كوحوش الغاب وذئابها؟!
هل ترانا بلغنا هذا الحد في علاقاتنا؟! وهل ترانا هبطنا إلى هذه الحمأة في أحوالنا؟!
لعل أرواحنا تستصرخنا اليوم: أن كفّوا عن آثامكم؛ فإنكم لأنفسكم يوم غدٍ ماقتون، ولعلها تئن من
ريح الغيبة التي ألفناها وأنفتها النفوس الزكية في عهد الحبيب!
إي والله!! إنها لتلك الحقيقة القادمة التي نأبى أن نتأملها، ونظل منها فارّين، وهي الوعيد الحق الذي سطرته
آيات الكتاب الجليل، فلمَ نُِصرّ ونُصِرّ على أن نكون من أهل ذلك المشهد، ونظل نتلذّذ بأعراض بعضنا
بعضاً؟ وكلما اغتبنا ادّعينا أنا كنا محسنين أو مصلحين أو شاكيِن، ولم نكن في أي منهم صادقين أو تائبين!!
هل سألنا أنفسنا يوماً لم يُباعَد بيننا وبين القرآن حفظاً أو عيشاً كما هو حال أولئك الذين به يدندنون؟ أجابني
أحدهم: إن القرآن يأبى أن يسكن في مكان تلوث بالقيل والقال ونهش أعراض الغافلين!!
فلله كم حرمت الغيبة أهلها من كثير من الخير والأجر العظيم!! وكم كبّت مِنْ صَحبها في عرصات الجحيم!!
فمثلها كمثل الشيطان يغريك بلذة حديثه ثم يذيقك المرّ علقماً.
وقد أحسن شيخ الإسلام ابن تيمية إذ قال: "ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ من أكل الحرام
والظلم والسرقة وشرب الخمر، ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه، حتى ترى ذلك الرجل يُشار إليه
بالدين والزهد والعبادة، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقي لها بالاً، ينزل بالكلمة الواحدة منها
أبعد ما بين المشرق والمغرب، وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ولسانه يفري في أعراض
الأحياء والأموات، ولا يبالي ما يقول".
وهذا حاتم الأصم لا يفتأ يذكّرك بأن كلماتك مرصودة معروضة فيقول: "لو أن صاحب خير جلس إليك
لكنت تتحرز منه، وكلامك يُعرض على الله فلا تتحرز منه"!!
فإن لم يمنعك خوفك من الله عن الغيبة فلا أقل من أن يمنعك عقلك. قال عبد الله بن المبارك: "قلت:
لسفيان الثوري: يا أبا عبد الله، ما أبعد أبا حنيفة عن الغيبة، ما سمعته يغتاب عدواً له قط، فقال: هو أعقل
من أن يسلط على حسناته ما يُذهبها".
فهلم بنا إلى عهدٍ كعهد البخاري حين بلغه بسنده المبارك سوءة المغتاب يوم القيامة فنذر ألاّ يغتاب مسلماً،
وأن يلقى الله بلسان طاهر؛ فأبدله الله ذكراً في الخالدين؛ إذ كف عن أعراض المسلمين.
من بريدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي سناد
إن الإنسان ليطغى .. يسيء ويظلم ويتجبر على غيره
وإن علم ذلك علم اليقين لكن كبره على الله يجعله يتمادى
فتأخذه العزة بالإثم وماااا أكثرهم بمجتمعاتنا للأسف ..
عسى ربي يبعدنا وإياكم عن كل مايضرنا دينا ودنيا
اللهم أعنا على ذكرك وحسن عبادتك ..
جزاك ربي خيرا ..
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فيكتور جميع وسائل المواصلات , ليموزين , تريله , رافعه , طائره , شاحنه , فان , سياره, موتو سيكل , صور مقصوصه | أميرة الخيال | فيكتور vectors | 6 | 30-06-2016 08:38 AM |
مخطوطه + تصميم ( وهو معكم أينما كنتم ) | knaji | معرض الخطوط وروائع الخطاطين | 14 | 04-09-2015 07:30 PM |
قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني | النسر المحلق | تصاميم فوتوشوب اسلاميه | 3 | 20-04-2015 08:49 PM |
وزارة التربية الكويتية تفصل طفلاً مصرياً سأل معلمته: "لماذا لا تعملون ثورة في بلدكم؟" | Asemhamza | الاخبار | 7 | 24-10-2011 06:17 PM |