حدوتة العشق فى جنينة نازلى
الاسكندرية فى 1950
هو جاك ولد ثرى ابن لأحد أصحاب المطاعم الشهيرة المتميزة فى الاسكندرية الاصل جريجى متمصر والده رجل عصامى بدا من الصفر بنى المطعم طوبة طوبة حتى أصبح من أشهر مطاعم الإسكندرية بل مصر عامة يرتاده المشاهير بل إن أفراد الأسرة الحاكمة اصبحو من رواده بل هو مصدر افتخار فى الحفلات عندما يكون الكاترينج من المطعم توفى والده و اخته الشقيقة ولم يتبق سوى هو و امه و ابن شقيقته
هى ميتشا جريجية تعمل فى الاسكندرية ليس معها جنسية ولكنها قدمت إلى الاسكندرية لتعمل لتكسب رزقها فهى فتاة طموحة
فتاه فى غاية الجمال والرقه والذكاء مبهرة فى عملها تعرف الزبائن فرد فرد بالاسم استطاعت تكوين علاقات رائعة مع الزبائن فأصبح الزبائن متعلقين ب ميتشا
هو الفتى الثرى المدلل وهى الفتاه الجميلة الرقيقه التى تعمل من أجل كسب عيشها
ولكن هناك طرف ثالث فى الحدوتة وهى الام
زوجة مؤسس المطعم و شريكة حياته و التى ساعدته فى إدارة المطعم حتى يصل إلى هذه الشهرة قوية ذات رأئى لا احد يستطيع مخالفتها
تدير المطعم بكل حزم بعد وفاة زوجها و تربى ابنها وتعلمه إدارة المطعم كانت تتحكم فى كل شىء كان الجميع يحترمها و يوقرها وكان جاك لا يرفض لها طلبا أو امرأ فهى امه الحبيبة لا يستطيع أن يقول لها لا فحبه لها يجعله لا يستطيع مخالفتها
ولكن هناك شىء واحد لا يستطيع أحدا أن يتحكم فى احكامه و اوامره القلب
على الرغم أن جون هو هدف واضح لكل بنات العائلات اليونانية الثرية فى الاسكندرية كان وسيما تتمنى معظم جميلات الاسكندرية أن يلفتن انتباهه
كانت امه تحلم بأن يرتبط جاك باى من فتيات العائلات الكبيرة فى الاسكندرية فقد أصبح اسم العائلة كبيرا و أصبحت العائلة ثرية لم يبق إلا النسب مع إحدى العائلات ذات الأسماء الرنانة فى الاسكندرية
حاولت كثيرا أن تلفت انتباهه إلى هذه الفتاه أو تلك ولكن قلب الفتى كان مشغولا بحب ميتشا
ميتشا
أيوه ياميسيو جاك
برده ميسيو مش قلتلك انا جاك بس
ميسيو جاك احنا مش اتكلمنا فى الموضوع ده قبل كده
ايوة بس اتفقنا ندى لبعضينا فرصة
ميسيو جاك فيه فرق كبير بنا و بعدين المدام عمرها ما حتسمح لينا بده
اعرف بس انك بتحبينى ياميتشا و انا ححاول اقنعها
ادينى هدف احارب عشانه
كلمة منك حتخلينى اكيليس
عايز ايه يا جاك
قولى انك بتحبينى زى ما بحبك و ححارب الدنيا عشانك
انا عارفة انك ممكن تحارب الدنيا الا الماما
حقنعها بس ادينى المبرر
بحبك يا جاك من كل قلبى بحبك وبتعذب كل يوم بحبك
أيوه كده انا الفارس إللى حيحارب عشان حبه
وبدأت قصة الحب الجميلة التى بدأت فى جنينة نازلى وشهد عليها بحر الاسكندرية
استمرت اللقاءات و استمرت كلمات الحب و لمسات الايدى المرتعشة من فرط الشوق
ولكن اخبار علاقة العشق القوية بدأت تتناقل على السنة مجتمع الاسكندرية المخملى فى البداية كانت همسات بين الفتيات و أخذت تقوى حتى أصبحت قصة حب جاك الفتى المشهور وميتشا البنت المكافحة هى محور حديث سيدات المجتمع الراقى بالاسكندرية و مالبثت هذه الحكايات كثيرا حتى وصلت إلى مسامع المدام ام جاك

التى لم تصدقها فى البداية حتى قررت مراقبة ما يحدث قبل مفاتحة جاك
كانت عيونهم و نظراتهم لبعضهم البعض تفضح حبهم فهم من العشق كان لايبتعدان حتى ولو بالنظرات
تيقنت المدام من حب جاك لميتشا فثارت وقررت أن تتخذ الخطوة الأولى فى خطة إفشال العلاقة دون أن تجرح جاك
قررت افتعال مشاجرة مع ميتشا وطردها من العمل وفعلا تنجح خطة المدام فى طرد ميتشا من المطعم التى لم تستطع الرد على مكيدة المدام لانها ام حبيب القلب جاك
غادرت ميتشا المطعم حتى لاتفسد علاقة جاك بأمه
ثار جاك لطرد ميتشا من المطعم وقرر مواجهة امه
ماما ميتشا مغلطتش غلطة كبيرة عشان تمشيها من المطعم
لا غلطة غلطة عظيمة جاك
لا ياماما دى غلطة ماتستهلش
انت فاكر يا جاك انى مشيتها عشان الغلطة دى
أيوه ياماما
لا هى غلطت غلطة اعظم انها اتجرائت و شاغلتك يا جاك
لا يا امى انا إللى حبيتها وهى كانت رافضة و انا إللى ضغطت عليها ووعدتها أنى ححاول اقنع حضرتك
تقنع مين يا جاك مين دى عشان تفكر فيها دى مجرد واحدة بتشتغل عندك
بس انا بعشقها يا امى
انساها يا جاك عشان مصلحتك و مصلحتها وانت احلى بنات اسكندرية فى انتظار اشارة منك
بس يا امى انا قلبى شاور عليها هى
انا مش موافقة ولو عملت حاجة من ورايه مش حتبقى ابنى
ليه كده يا امى
وهاكذا انكسر قلب جاك وانكسر قلب ميتشا
انتهزت الفرصة إحدى سيدات الاسكندرية من اصل سويسرى التى تعمل فى مجال المطاعم لتعرض على ميتشا أن تعمل معها فهى بصدد تغير المحل و إعادة تنسيقه فعرضت عليها أن تمسك ميتشا إدارة المحل بعد التجديد بما فى ذلك العاملين حتى أن ميتشا اختارت اسم المحل الجديد
وافتتح المحل و أصبح حديث الاسكندرية
فقد ألقت ميتشا كل جهدها فى المطعم الجديد كل تنسى حب جاك
لكنها لم تقدر اما جاك فقد كان يمر يوميا من امام المحل الجديد حتى يرى حبه ميتشا كان يرسل لها الازهار مع خطابات العشق المتاجج فى قلبه
ولكنه لم يكن يقدر على مخالفة امه
كان يعيش بين نارين
نار حبه لامه ونار حبيبته ميتشا
حاول أن يجعل قلب امه يلين ولكن الأم كان لديها يقين أنه سوف ينساها وهذا لم يحدث ولو لثانية واحدة
وفى يوم اتخذ جاك قراره كان قراره الرحيل عن الاسكندرية إلى اليونان عله ينسى حب عمره
فقرر أن يبيع المحل لابن اخته جون ويذهب إلى اليونان
وبعد ان سافر جاك إلى اليونان علمت ميتشا فقررت ان تاخذ اجازة من العمل لتلحق به إلى اليونان علهم يتزوجون ويعيشون فى اليونان
ولكن جون لا يستطيع أن يتزوجها لا يستطيع أن يحطم قلب امه فقرر تحطيم قلبه هو وقلب ميتشا
وتعود ميتشا إلى الاسكندرية ويظل جاك فى اليونان وتمر السنين وتتوفى الأم ويظل جاك وحيدا وفيا لوعده لامه و وفيا لحبه لم يتزوج حتى توفى
وظلت ميتشا تعمل فى الاسكندرية ولم تتزوج حتى توفت
ظلا وفيان لحبهم الذى بداء فى جنينة نازلى امام كورنيش الاسكندرية لم يقدرا على خيانة بعضهما البعض حتى ولو بالزواج
دفن جاك فى اليونان و دفنت ميتشا بالاسكندرية
وتاهت القصة و انتهت لم يعد أحد يتكلم عنهم أو عن قصة حبهم حتى جاء وائل بن عزب ويذكر الناس بحدوتة
العشق فى جنينة نازلى
طبعا القصة فيها تفاصيل اكتر تنفع تبقى رواية بس تم اختصارها عشان الحدوتة